إن الطب النبوي هو ذلك الذي عالج الأبدان وشفى
الأرواح وطبّب النفوس بمنهج سديد قويم ، فأنتفع
به ، وفاد منه ملايين البشر كيف وهو من الذي لاينطق
عن الهوى إن هو إلا وحىٌ يوحى
إن النفس البشرية وثيقة الإتصال بالبدن وما أسهل
ما تتأثر النفس وما اسرع ما ينفعل لها الجسم ، ومن
تأثر النفس واختلال البدن وينجم الإختلاط
الوظيفي والإضطراب الحيوي في أقطار الجسم
ونواحي نشاطاته المختلفة وهذه الطائفة من الأمراض
العضوية النفسية هي التي يسميها الأطباء
الأخصائيين (الأمراض النفسجسمية)
وقد جرب الناس الطب النبوي في عصور مختلفة فأفادوا
منه نفعاً عظماً ، وأخذ منه الأطباء الكثير والكثير
من العقار الشافي لمتباين الأمراض العضوية
والنفسية المعقدة والمستعصية ، فكان علاجاً شافياً
بإذن الله