دراسةٌ جرت في أرقى جامعةٍ من جامعات أمريكا، حول تأثير طُرُق العلاج عن طريق الصلاة والدعاء، والدراسة موضوعيةٌ مئة بالمئة، فمن بعض نتائج هذه الدراسة؛ تؤكد أن الصلاة والدعاء يقللان من الألم الذي يشعر به المريض .
و أن هناك بوابات للألم، الألم له مسار من النهايات العصبية إلى النخاع الشوكي، إلى البصلة السيسائية، إلى قشرة الدماغ، هذا طريق الآلام، على هذا الطريق بوَّابات, من أدق ما قرأت في هذا الموضوع أن هذه البوابات تتحكم بها الحالة النفسية للمريض, فإذا كان مؤمناً، وراضياً بقضاء الله وقدره، أُغْلِقَت هذه البوابات فلم يصل من الألم إلى قشرة الدماغ إلا النذر اليسير، وهذا شيءٌ ثابت، الذي يتمتع بإيمانٍ قوي، آلامه الحسية الناتجة عن بعض الأمراض أقل بكثير, لأن بوابات الألم مغلقةٌ عنده، وهذا ما أكدته هذه الدراسة، العلاج عن طريق الصلاة والدعاء يخففان الآلام التي يتحسسها المريض العادي .
شيءٌ آخر: أن سبعة وخمسين بالمئة من المشاركين في هذه التجربة تأثروا تأثراً بالغاً إيجابياً عن طريق الصلاة والدعاء، بل إن النبي عليه الصلاة والسلام كان يضع يده الشريفة على مكان المرض, ويقول: ((طهورٌ إن شاء الله)) .
هناك بعض التجارب أجريت على أن يضع إنسان محترم جداً لهذا المريض يده على مكان الألم، قيل: لعل أن هناك أشياء لا نراها، ما الذي جرى؟ النبي عليه الصلاة السلام فعلها وأمرنا أن نفعلها .
أيها الأخوة الكرام, من أجل أن تكون الدراسة علميةً، هناك أشياء وهمية لا معنى لها دخلت في التجربة، فلم تعط أي أثر، أشياء وهمية كأن لو سقوه ماءً مقطَّراً أوهموه أن فيه دواءً, لم يتأثر هذا المريض إطلاقاً بالأوهام التي أحيطت به، تأثر بالصلاة والدعاء, وتأثر بوضع اليد على مكان المرض مع الدعاء والصلاة .
أيها الأخوة الكرام, ليس القصد أن نصلي كي نشفى، الصلاة عبادة، والصلاة فرض ولكن حينما تتصل بالله عزَّ وجل، فإن الآلام تخفُّ كثيراً، وحينما تتصل بالله عزَّ وجل، يقوى جهازك المناعي، وفي قوة جهازك المناعي انتصارٌ على عوامل المرض، لأن الجهاز المناعي موكولٌ إليه مكافحة الأمراض الجرثومية والسرطانية .
منقول