45. (( نعمت الأرض المدينة إذا خرج الدجال على كل نقب من أنقابها ملك لا يدخلها فإذا كان كذلك رجفت المدينة بأهلها ثلاث رجفات لا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه وأكثر - يعني - من يخرج إليه النساء وذلك يوم التخليص وذلك يوم تنفي المدينة الخبث كما ينفي الكير خبث الحديد يكون معه سبعون ألفا من اليهود على كل رجل منهم ساج وسيف محلى فتُضْرَب قبَّتُه بهذا الضرب الذي عند مجتمع السيول. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كانت فتنة - ولا تكون حتى تقوم الساعة - أكبر من فتنة الدجال ولا من نبي إلا وقد حذر أمته ولأخبرنكم بشيء ما أخبره نبي قبلي. ثم وضع يده على عينه ثم قال أشهد أن الله عز وجل ليس بأعور))
46. (( لا تقوم الساعة حتى يقتل الرجل جاره وأخاه وأباه))
47. ((والذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والبخل ويخوّن الأمين ويؤتمن الخائن ويهلك الوعول وتظهر التحوت. قالوا يا رسول الله وما الوعول والتحوت قال الوعول وجوه الناس وأشرافهم والتحوت الذين كانوا تحت أقدام الناس لا يعلم بهم))
48. (( بعثت والساعة كهاتين - وضم بين إصبعيه الوسطى والتي تلي الإبهام - وقال ما مثلي ومثل الساعة إلا كفرسي رهان. ثم قال ما مثلي ومثل الساعة إلا كمثل رجل بعثه قوم طليعة فلما خشي أن يسبق ألاح بثوبه أتيتم أتيتم أنا ذاك أنا ذاك))
49. (( لا تقوم الساعة حتى يمطر الناس مطرا لا تكن منه بيوت المدر ولا تكن منه إلا بيوت الشعر))
50. ((بين يدي الساعة يظهر الربا والزنى والخمر))
51. (( لا تزال من أمتي عصابة قوامة على أمر الله عز وجل لا يضرها من خالفها تقاتل أعداءها كلما ذهب حرب نشب حرب قوم آخرين يزيغ الله قلوب قوم ليرزقهم منه حتى تأتيهم الساعة كأنها قطع الليل المظلم فيفزعون لذلك حتى يلبسوا له أبدان الدروع وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هم أهل الشام ونكت رسول الله صلى الله عليه وسلم بإصبعه يومئ بها إلى الشام حتى أوجعها))
52. (( أما أول أشراط الساعة فنار تخرج من المشرق فتحشر الناس إلى المغرب وأما أول ما يأكل منه أهل الجنة زيادة كبد حوت وأما شبه الولد أباه وأمه فإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع إليه الولد وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل نزع إليها))
53. (( إن يعش هذا الغلام فعسى أن لا يدركه الهرم حتى تقوم الساعة))
54. (( إن بين يدي الساعة لأياما ينزل فيها الجهل ويرفع فيها العلم ويكثر فيها الهرج . [ قال أبو موسى ] الهرج القتل [ بلسان الحبشة ]))
55. (( بين يدي الساعة تقتلون قوما نعالهم الشعر وهو هذا البارز - وقال سفيان مرة وهم أهل البارز -))
------------------------------------------------------------
(1): الفسيلة هي النخلة الصغيرة وهي الودية.
(2): المراحل هي الثياب المخططة أو التي نقش فيها تصوير الرحال ويقال لذلك العمل الترحيل.
(3): يتسافدون ويتهارجون أي يجامع الرجال النساء بحضرة الناس كما يفعل الحمير ولا يكترثون لذلك. والهرج الجماع يقال هرج زوجته أي جامعها.
(4):ومعنى الحديث أنه لا يتمنى الموت تدينا وتقربا إلى الله وحبا في لقائه وإنما لما به من البلاء والمحن في أمور دنياه. ففيه إشارة إلى جواز تمني الموت تدينا ولا ينافيه قوله صلى الله عليه وسلم لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به. . . لأنه خاص بما إذا كان التمني لأمر دنيوي كما هو ظاهر. وقال الحافظ ( ويؤيده ثبوت تمني الموت عند فساد أمر الدين عن جماعة من السلف. قال النووي لا كراهة في ذلك بل فعله خلائق من السلف منهم عمر بن الخطاب و. . . ).
(5):نسم الساعة _ في النهاية هو من النسيم أول هبوب الريح الضعيفة أي بعثت في أول أشراط الساعة وضعف مجيئها. وقيل هو جمع نسمة أي بعثت في ذوي أرواح خلقهم الله تعالى قبل اقتراب الساعة كأنه قال في آخر النشو من بني آدم.
(6): المراد بأهل الغرب في هذا الحديث أهل الشام.
(7): هباء أي قليل العقل.
(
:أذال أي أهان. وقيل أراد أنهم وضعوا أداة الحرب عنها وأرسلوها. كما في النهاية.
9):يزيغ أي يميل في النهاية في حديث الدعاء لا تزغ قلبي. أي لا تمله عن الإيمان. يقال زاغ عن الطريق يزيغ إذا عدل عنه.
(10): دبى الدبى _ مقصور _ الجراد قبل أن يطير. وقيل هو نوع يشبه الجراد واحدته دباة.
النهاية