غزوة بني المصطلق:
وهم قبيلة من قبائل خزاعة المتحالفة مع العرب، وقد بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن زعيمهم الحارث بن أبي ضرار يعد العدة ويجمع الناس لمحاصرة المدينة وغزوها وخرج إليهم النبي صلى الله عليه وسلم فلي جمع من أصحابه والتقى بهم عند ما يسمى "المربيع" ونشبت الحرب بينهم ثم سرعان ما تفرق بنو المصطلق.
السنة السابعة للهجرة:
1 ـ معركة خيبر:
لقد كان أشد الناس ظلماً للمسلمين هم اليهود وقد تحصنوا في خيبر ولم يأمن النبي صلى الله عليه وسلم مكرهم فخرج إليهم ومعه ألف وستمائة مقاتل وكانت خيبر مجموعة من الحصون وكالعادة تحصن اليهود في حصونهم ولاقى المسلميون أشد العذاب في فتح الحصون وإختراقها وكان النبي في كل يوم يرسل فرقة من المسلمين ويؤمر أحد الصحابة على رأسها لفتح الحصون المتبقية فخرج عليبن ابي طالب لقتالهم وكان به رمد فمسح النبي على عينيه فشفي، وقلع باب حصن خيبر وهكذا كتب الله النصر للمسلمين وإنهزم اليهود شر هزيمة وصالحوا النبي على أرضهم على النصف من حاصلها.
السنة الثامنة للهجرة:
1 ـ معركة مؤتة:
بعث النبي إلى ملك الروم برسالة يدعوه فيها إلى الإسلام ورفض ملك الروم دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي الوقت الذي أرسل النبي صلى الله عليه وسلم مجموعة من الدعاة إلى الدين إلى أما منطقة تسمى ذات الصلاح من أرض الشام، فخرج أهل تلك المنطقة إلى هؤلاء الدعاة اللذين كان يبلغ عددهم (15) مسلماً فدار قتال بينهم قتل فيه هؤلاء الدعاة إلا واحداً منهم حيث رجع إلى النبي جريحاً فأخبره الخبر، فجهز النبي صلى الله عليه وسلم جيشاً في ثلاثة آلاف مقاتل وجعل جعفر بن أبي طالب أمير عليهم ثم زيد بن الحارثة ثم عبدالله بن رواحة، وفي مؤتة التقى الجيشان: جيش المسلمين وجيش الروم ودارت معركة قتل فيها قادة المسلمين الثلاثة، ثم التف المسلمون حول "قابت بن أرقم" فلجأ إلى خداع الروم حيث طلب من فرقة من المسلمين أن تنسحب ليلاً وفي الصباح تأتي مع أصوات التكبير، فتوهم الروم أن المدد قد جاء إلى المسلمين فتراجعوا وهكذا رجع المسلمون إلى المدينة.
2 ـ غزوة ذات السلاسل:
بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن جماعة من الأعراب من بي سليم قد إجتمعوا للهجوم على المدينة فجهز النبي جيشاً و أرسل علياً بن أبي طالب فهزم الأعراب حيث أنه لما دنا من أرضهم أمر جنوده بالنزول وكم أنواه الخيل حتى لا يشعر بها العدو ثم باغتهم عند الفجر فاسروا منهم فريقاً وفر الباقون.