تواصلت الاحتجاجات في باكستان على الرسوم المسيئة للرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- بشكل يومي رغم اعتقال العشرات. في حين توقفت أو خفتت هذه الاحتجاجات في العالم العربي وبلدان إسلامية أخرى منذ أسابيع.
وتأتي هذه التظاهرات في وقت يستعد فيه دعاة إسلاميون عرب لعقد مؤتمر دعت له وزارة الخارجية الدانماركية على خلفية تلك الرسوم.
وقد احتشد اليوم آلاف من الأطفال الباكستانيين أغلبهم من تلاميذ المدارس الإسلامية في كراتشي حاملين نعوشا مكسوة بإعلام الولايات المتحدة وإسرائيل والدانمارك للاحتجاج على رسوم الكاريكاتير المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم التي نشرتها صحيفة يلاندس بوستن الدانماركية.
وهتف التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين ست سنوات و15 سنة "فليشنق الجناة" وأحرقوا دمية تمثل رئيس وزراء الدانمارك مع النعوش والإعلام.
ورافقت الشرطة المسلحة التلاميذ الذين كانوا يضعون عصابات رأس خضراء نقشت عليها عبارة "الله أكبر" ويلوحون بإعلام خضراء.
وأدت الرسوم التي نشرت أول الأمر في الصحيفة الدانماركية وأعيد نشرها في صحف أوروبية أخرى إلى احتجاجات في شتى أنحاء العالم.
عمرو خالد ينسق مع الدانمارك لانعقاد المؤتمر
مؤتمر الدانماركالمظاهرات الباكستانية ضد الرسوم المسيئة للرسول الكريم تتواصل بمعزل عن تحضير الحكومة الدانماركية لمؤتمر يعقد في الأيام المقبلة ويتوقع أن يناقش تفاعلات الرسوم.
وقال الداعية المصري عمرو خالد -الذي يتبنى العمل مع الحكومة الدانماركية في التحضير للمؤتمر- إن مفتي مصر الدكتور علي جمعة، والعالم الموريتاني الشهير عبد الله بن بيه وزير العدل الأسبق وعضو المجمع الفقهي في مكة المكرمة، والداعية السعودي الدكتور سلمان العودة وغيرهم سيشاركون في المؤتمر.
وكان الداعية يوسف القرضاوي اعتبر في برنامج تلفزيوني للجزيرة أن هذا المؤتمر يصب في صالح الحكومة الدانماركية ولن يكون نافعا للمسلمين.
وفي السياق أفاد تحقيق نشرته مجلة "إي يور" التابعة لمعهد الصحافة في الدانمارك أن الرسوم الكاريكاتورية التي تناولت فيها صحيفة يلاندس النبي محمدا -صلى الله عليه وسلم- نشرت في 143 صحيفة من 56 بلدا.
وسجل أكبر عدد من إعادة نشر الرسوم في الدول الغربية مثل أوروبا (70) والولايات المتحدة (14) وكندا (3) وأستراليا (2) ونيوزلندا (3) واليابان (1).
كذلك نشرت الرسوم في ثماني دول إسلامية هي الجزائر ومصر والأردن والسعودية والمغرب واليمن وماليزيا وإندونيسيا والبوسنة والهرسك.