تصاعدت الأزمة بين الدولة ووسائل الإعلام الخاصة، وأصدرت الهيئة العامة للاستثمار، أمس، قراراً بإغلاق مجموعة قنوات «الناس» و«الخليجية» و«الحافظ» و«الصحة والجمال» بشكل مؤقت، اعتباراً من الخميس المقبل، لمخالفتها شروط التراخيص، ووجهت إنذارات لقناتى «أون.تى.فى» و«الفراعين» للسبب نفسه.
وأكد رؤساء القنوات المقرر إغلاقها أنهم لم يتلقوا إنذارات سابقة بمخالفة شروط التراخيص، وقال بعضهم إنهم سيلجأون إلى قانون «حماية المستثمرين» للحصول على حقوقهم.
من جانبه، قال رئيس الهيئة فى بيان له إن القرارات تأتى نتيجة رصد بعض المخالفات الخاصة بشروط التراخيص الممنوحة لهذه القنوات، مشيراً إلى ضرورة التزام الجميع بآداب وأخلاقيات العمل المهنى وميثاق الشرف الإعلامى، لأن حرية التعبير لا تعنى تقديم مواد علمية تثير الفتن والكراهية - على حد ما جاء فى البيان.
وقال مصدر مسؤول بالهيئة إن القنوات التى تم إيقافها أو إنذارها تواجه شكاوى جرى التحقيق فيها، وبعض القنوات الدينية التى تعلن عن فتاوى باجتهادات مشايخ غير معتمدين لدى الجهات المعنية تتعرض لشكاوى من مؤسسة الأزهر، مثلما هو الحال مع قنوات تعرض بعض الأدوية غير المعروفة، ما يثير حفيظة وزارة الصحة.
من جانبه، أكد الدكتور عاطف عبدالرشيد، رئيس قناتى «الحافظ» و«الصحة والجمال»، التابعتين لشركة «البراهين»، أنه فوجئ بقطع الإرسال بعد ظهر أمس دون سابق إنذار، مشيراً إلى أن أحداً لم يعترض من قبل على سياسة القناتين، أو يطلب وقف برنامج معين.
وقال ألبير شفيق، رئيس «أون.تى.فى»، إن القناة تلقت إنذاراً لمنع شريط الأخبار دون سبب واضح، ونعقد اجتماعات لدراسة الوضع القانونى للإنذار، فيما اعتبر توفيق عكاشة، صاحب قناة «الفراعين»، الإنذار خاطئاً، وقال: «اللى ورا الموضوع ده وزير الإعلام».