هيا لننتقل لمرحلة التواصل مع الشعوب الغربية ..مرحلة نجعل شعارها( وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ..
وعندما يفعلها كل شخص ..ينام مستريح ويقول إن شاء الله أكون وفيت بحقك يا رسول الله وقبل كده مش كفايه الاحتجاج ..ولا يكون ضميرك مستريح وتقول عملت ما أقدر عليه ..أبداً ..لم تفعل ما عليك ..
نريد الانتقال الآن من مرحلة الاحتجاج لمرحله أهم _ مرحلة الاحتجاج الفورية ..القصيرة المدى ..اللي كان تعبير فوري عن مشاعرنا مع رفضنا للعنف _ إلي مرحلة جديدة وهي مرحلة حمل الرساله ..مرحلة توصيل الرسالة ..مرحلة على خطى الحبيب ..الأيام بتثبت أن ما كان يقال في على خطى الحبيب لابد أن يتحول إلي أفعال ..يا شباب يا أطفال يا ستات نحن مطالبين بالتعريف بالنبي ،النبي صلى الله عليه وسلم..الآن نريد أن ننتقل إلي مرحلة التعريف والحوار وبنية حمل رسالة نبينا إلي الأرض
ماحدث في الدنمارك كان شيئاً فظيعاً ..بس هناك ما هو أفظع من هذا أن هناك ملايين من البشر في الغرب لا يعرفون من هو رسول الله ...ما هو السبب في ذلك ؟ في اعتقادي هناك سببان ..
الأول : نحن مقصرين في تمثيل نبينا ، نحن مقصرين في الشعور أننا ورثة النبي صلى الله عليه وسلم ..احنا مقصرين في الشعور إننا مسئولين في التواصل مع الغرب وفي تحقيق الآية "وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ..نحن نتحدث إلي أنفسنا ولكننا لم نكلّم الآخر ..أين المصداقية ، نريد أن نتحاور مع الآخر وأن نوصل صوتنا له ..." وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا " واجب شرعي علينا كي نوصل رساله نبينا .
السبب الثاني : أن هناك أيدي ماكرة تعمل بقوة تريد عزل المسلمين عن العالم ، أرجوكم افهموا هذا المعنى يا شباب ، مطلوب إن الفجوة بين المسلمين وبين العالم تكبر وتزيد وإن الشعوب العادية لا تسمع كلمة عن المسلمين والإسلام وذلك لأن عندما ظهرت الفضائيات وحدثت ثورة الاتصالات الضحمة من تليفونات محمولة وأقمار صناعية أصبحت الفرصة عظيمة أن العالم يسمع بالخير والرحمة الموجودة في الإسلام وأن يزيد التواصل بين الشعوب ..فكان هناك من يريد أن يضيع هذه الفرصة على المسلمين من خلال مكائد هنا وهناك من الطرفين ..ما حدث في الدنمارك وما حدث قبل ذلك في الأعوام الماضية جميعها تريد عزل المسلمين ..ولا يصل عن المسلمين إلا كل ما هو قبيح ولا يصل عن المسلمين ما بهم من خير ولا يصل عن المسلمين الأفكار العظيمة التي يحملونها ...
احنا مقصرين وهناك من يفعل ذلك ، ما حدث في 7 -7 في لندن من تفجيرات وما حدث في الرسوم الكاركاتيرية في الدنمارك ...كلاهما متطرفين .متشدّدين ..بيدفعوا العالم إلي هوية الانحدار والضياع ويبعدوا فرصة التلاقي والاستماع كي لا تسمع شعوب الغرب ...
ويجب أن نسأل أنفسنا كمسلمين ؟ هل نحن موافقين على الانعزال عن العالم وأن لا نسمع بهم ولا يسمعوا بنا ؟ وهذا مخالف لرسالتنا ونبينا ..ولا نريد أن نخالط العالم ونسمع منهم ويسمعوا منّا عظمة ديننا ونبينا .. لا نريد أن نفوت الفرصة التي تدعو إلي الحوار والتلاحم ..الآية تقول ( وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ) لا تكلم المسلمين فقط ولكن تكلم البشرية كلها ...وتدعو إلي تبادل الثقافات والحضارات والاستفادة ، نحن لدينا خير كبير من حقنا أن نوصله للعالم ..ضيعوا الفرصة يا شباب على من يريد عزل المسلمين كي لا يصل خيرهم إلي بقية الثقافات ..ولا أقول هذا الكلام لكي يصبح كل الغرب مسلمين وإنما أقول هذا الكلام من أجل أن تُحترم ثقافتنا ...ويعم الخير على البشرية ..محمد رسول الله ليس للمسلمين فقط وإنما للناس كآفة ..حتى للذي يريد ألا يُسلم ..حتى للبعيد كل البعد عن الإسلام ...وما أرسالنك إلا رحمة للعالمين ..للإنسان وللحيوان وللنبات هو رحمة للعالمين ..للمسلم وغير المسلم ..للمسيحي ولليهودي وللبوذي والهندوسي ..
لذلك أنا عايز أوصل إن واجبنا الآن هو فتح الحوار ..واجبنا إرسال الرسالة بالتعريف بنبينا ،واجبنا حمل الرسالة ، واجبنا الانتقال من مرحلة الاحتجاج القصيرة المدى إلي مرحلة الحوار والتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم للأرض ؟ مَنْ مستعد أن يحمل هذه الرسالة ؟ مَنْ يفتخر ويقول للنبي صلى الله عليه وسلم لقد قمت بتنفيذ الآيتين .. وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ) وتحاورت وتعارفت وفي نفس الوقت عملت يا رسول الله ما أمرتني به " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ "
وحتى أكون عملي للغايه ..أقول ..ما هو دورنا العملي المحدد في التعريف وحمل رسالة النبي صلى الله عليه وسلم؟ أنا عندي واجبين عمليين ..أرجوـمن كل من يسمعني الآن أن يشارك فيهم
الواجب العملي الأول : رسالة يرسلها كل شاب وفتاة .... كل رجل وامرأة ... كل طفل وطفلة للدنمارك ، ليست رسائل احتجاج ، لقد أرسلنا رسائل احتجاج كثيرة للسفارات الغربية والدنماركية وكان هذا هو الواجب الأول قصير المدى ولكن الآن عندنا المرحلة العظيمة الكبري وهي رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ، دورنا كوريث للنبي صلى الله عليه وسلم ..تعالوا كلنا كل الشباب والسيدات أن نرسل رسائل قصيرة للدنماركيين ..ليست رسائل احتجاج وإنما رسائل تعارف وتعريف بنبينا صلى الله عليه وسلم ..نرسل لهم رسائل نقول لهم فيها إن ديننا ونبينا أمرنا بهذه الآية " وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا " ارسلوا رسائل بالعربي والانجليزي والفرنساوي ..ارسل كما تريد ونحن سنوصل هذه الرسائل للعالم ...الأطفال يكتبوا حتى وإن كان في شكل رسمه ..اكتب سطرين ..مش مطلوب تكون عالم ولا أديب ..خذ من (على خطى الحبيب ، من شرائط الشيخ عائض القرني ، من شرائط الشيخ البوطي ، من شرائط الدكتور طارق سويدان والحبيب على الجفري ، ادخل على موقعي الألكتروني وخذ كلمتي التي قلتها الأسبوع الماضي عن عظمة النبي واكتبها في جواب ..اكتب بإحساسك ..بمشاعرك ..خلى الشعوب تكلم بعضها ..نرغب في دفع الشعب الدنماركي إلى الإعجاب بالمسلمين وأنهم يتحدثون عن الحوار ..
عموم الشعب الدنماركي لا يدري شيئاً عن نبينا ولم يتعرض لنا الشعب الدنماركي من قبل بالآذي ولكن ما أقوله لكم: هناك من يريد أن يعزل المسلمين عن العالم ..ارسلوا هذه الخطابات على موقع (
www.amrkhaled.net) أو على الفاكس (002023887581) ونحن سنأخذ هذه الرسائل ونوصلها للعالم أجمع ..ولماذا ترسلوها على موقع عمرو خالد دوت نت ..لأنكم لو ارسلتوها على السفارات ستختلط مع خطابات الاحتجاج ..ديه رسالة جديدة اسمها رسالة تعارف ..هذا هو ديننا هذا هو نبينا ...ارسلوا الرسائل على موقع (
www.amrkhaled.net) أو على الفاكس (002023887581) وسنوصل هذ الرسائل إن شاء الله بطرق صحيحة تصل إلي أيدي الدنماركيين ويعرفوها ويتأثروا بها وتترجم ويتفاعل معها الشعب الدنماركي .. اكتب بلغة بسيطة كي تفهمك الشعوب ..اكتب سطر أو سطرين ..ارسلوا من اليوم ولمدة الأسبوع القادم كما تشاء ..الآلاف من الرسائل
هذا هو الواجب العملي الأول ..
الواجب العلمي الثاني ..هي فكرة أنا بطرحها عليكم وأتمنى أن نتلاقى عليها وننفذها ..وتنفذ في المدى القريب ..والفكرة هي أن نعمل مؤتمراً كبيراً في كوبنهاجن ولكن هذا المؤتمر ليس للعلماء أنا دوري مع الشباب أنا لست حكومة ولا منظمة إسلامية ..احنا دورنا كيف نجعل الشباب يوفى بحقه لرسول الله ..والله الشباب والبنات والشعوب قادرين أن يفعلوا شيئاً أعظم من ما تستطيع عمله الجهات الرسمية والعلماء ..الرسالة لا تتخليوا مدى تأثيرها في شعب الدنمارك لأنها قادمة له من شاب جزائري ..من شاب مصري .... من شاب سعودي ..بيقول له احنا أُمرنا بالتواصل ..ورسالتي ليست رسالة احتجاج أو كراهية وإنما رسالتي للتواصل معك وتعريفك بنبينا العظيم ..هذا هو محتوى الرسالة ..نكتب في الرسالة ..أريد أن أتواصل معك لأن هذا ما أمرني به ديني ، ثانياً ..هذا هو نبينا العظيم ..رسالة تعارف وتعريف ، وهذا كان الواجب الأول ، أما الواجب الثاني هو مؤتمر في الدنمارك في كوبنهاجن ليس للعلماء وإنما من مجموعة من شباب من شبابنا المسلم يسافروا الدنمارك يكون على مرأى ومسمع من العالم تنقله تليفزيونات العالم ..ويناقش هذا المؤتمر ثلاثة أشياء :
1- هذا هو نبينا ..هذا هو ديننا ..هذا عنوان المؤتمر
2- مناقشة وسائل ومشروعات للتعايش بين الشعوب والحوار والتواصل ... نعمل مشروعات بين الشباب المسلم والدنماركي
3- مناقشة مفهوم حرية التعبير كما يراه الشباب، نتفق كشباب ونرسل للعالم كله رؤيتنا لحرية التعبير
ولكي نفعل ذلك ..محتاجين أن نختار شباباً من شبابنا ..ناجح ..متميز ..مثقف ..يجيد اللغات ..على أعلى درجه من العلم والثقافه ..شباب ناجح في ميادين الحياة المختلفة ..وهذه الرسالة ستكون أقوى من رسالة العلماء لأن الغرب سوف ينبهر بشباب المسلمين ، يطلع شباب زي شباب صناع الحياة ..شباب مثل ما كان في الحج ..شباب ناجح متميز مثقف ويستطيع أن يحاور ويكون عنوان المؤتمر (هذا هو نبينا..هذا هو ديننا)
وتنقله تليفزيونات العالم ..وصحافة العالم ..
هذه الفكرة التي عرضتها عن مؤتمر كوبنهاجن ما زالت فكرة ، نحتاج أن تتواصل معنا الناس علي(
www.amrkhaled.net) أو على الفاكس (002023887581) ..ارسلوا لنا ما رأيكم في الفكره ؟ هل ننفذها أم لا ؟ هل لديكم تصورات للفكرة ؟وأنا أعدكم لو وصلنا لحجم كافي من التفاعل مع هذه الفكرة ...وسنرد عليكم في ما إذا كانت ستنفذ أم لا ..لأن مازال للحديث بقية
تلخيص الكلمة في كلمتين :
أولاً : أننا لازال لنا دور تجاه النبي صلى الله عليه وسلم وأننا إذا كنّا قد وفّينا في الاحتجاج لشخص النبي فمازال علينا دور تجاه رسول الله وهو تعريف الأرض بنبينا بديننا ، واجبنا إرسال رسائل تعارف نقول فيها ديننا أمرنا بالتواصل والتحاور والتعايش ونعرِّف فيها بعظمة نبينا ..هذه الرسائل تُرسل فوراً على موقع (
www.amrkhaled.net) أو على الفاكس (002023887581) لكي نوصلها للعالم كله ..للدنمارك ولإوروبا وستترجم وترسل ..ابذلوا كل طاقتكم ..بالله عليكم لكي يكون هناك كم ضخم يصل للعالم.
ثانيا : نحن نعرض عليكم فكرة نريد رأيكم فيها فإن وافقتم عليها ووجدنا ترحيب في كم وعدد ورؤية من سيرسل لنا بالموافقة على فكرة التقاء الشباب مع بعض في كوبنهاجن ، سنتحرك فيها فوراً في هذا الأسبوع ونصل للدنمارك، أنا قلت في كلمتي السابقة أننا لن نقبل من الدنمارك اعتذاراً رمزياً تجاه نبينا ..ولكن سنطلب منهم أفعالاً تؤكد توقيرهم للرسول صلى الله عليه وسلم .,..
أرجوكم تواصلوا معنا في النقطتين السابقتين لنثبت وفائنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وللحديث بقية ..لنكمل الأمور العملية ونستثمر ما حدث في التعريف بديننا ونبينا.
عمرو خالد