قصيدة فى مدح الرسول صلى الله عليه وسلم
فى كل فاتحـــة فى القول مــعتبرة حق الثنـاء على المبــــــــــعوث بالبقرة
فى آل عمــــران قِدماُ شـاع مبعثه رجالهم والنساءأستوضحـــــــــوا خبره
من مد للناس من نعمــــاء مـا ئدة عمت فليست علىالأنعـــــــــام مقتصرة
أعراف نعماه ماحــل الرجــال بها إلا وأنفــــــــــال ذات الجـــــــود مبتدرة
به توســـل إذ نادى بتوبتـــــــــــه فى البحر يونس والظلمــــــــاء معتكرة
هود ويوسف كم خـــوف به أمــنا ولن يروع صوت الرعـــــــــد من ذكره
مضمون دعـوةإبراهــــيم كان فى بيت الإله وفى الحجـــــــــر إلتمس أثره
ذو أمـه كدوي الـــنحل ذكرهــــــم فى كل قطر فسبــــــــــــحان الذى فطره
بكهف رحـــماه قدلاذ الورى وبــه بشرىإبن مريــــــم فىالإنجيل مشتهره
سماه طه وحض الأنبيـــاء عـــلى حـــــــــــج المكان الذى من أجله عمره
قدأفلح الناس بالنــورالذى عمروا من نـــــور فرقـــــــــانه لما جـلا غرره
أكابر الشــعراء اللسن قد عـجزوا كالنمـــــــــل إذ سمــــعت أذانهم صوره
وحسبه قصص للعـــــنكبوت أتـى إذ حاك نسجــــا بباب الغـــــار قد ستره
فى الروم قد شــــاع قِدمــاً أمـــره وبه لقمـــــــــــــان وفق للدر الذى نثره
كم ســجدة فى الأحزاب قد سجدت سُـــــــــــــيُوفه فأراهـــم به عـــــــــبرة
سبأ هم فاطر الســــبع العلا كرمـا لمن بيــــــــس بين الرســــل قد شـهره
فىالحرب قدـصفت الأفلاك تنصره فصــــــاد جمع الأعـــادى هازما زمـره
لغــافر الذنب فى تفضيله ســــوراً قد فصـــــــــــــلت لمعان غير منحصرة
شوراه أن تهجر الدنيا وزخــرفها مثل الدخـــــــــان فيغش عين من نظره
عزت شريعـته البيضاء حين أتـى أحـــــــــــــقاف بدر وجند الله قد نـصره
فجـاء بعد القتال الفــتح متــــصلا وأصـبحت حجـــــــــرات الدين منتصره
بقاف والذاريـــات الله أقســـــم أن الذى قــــــاله حــــــــق كــــما ذكــــــره
فى الطور أبصر موسى نجم ســـؤدده والأفق قد شـــــــــق أجلا لأله قمــــــره
أســرى فنــال من الرحــمن واقـــــعة وفى القــــرب ثبت فيه ربـــــــــه بصره
أراه أشـــياء لايقــــوى الحـــــديد لها وفى مجـــــــــــــادله الكــــــفار قد آزره
وفى الحشر يوم امتحان الخــلق يٌقبل فى صـــــــــف من الرسـل كل تابع أثره
كف يسبح لله الحصـــــــــا بـــها فأقبل إذا جــــــــاءك الحـق الذى نصره
وأبصرت عنده الدنيـــا تغابنـــها نالت طـــــــــــلاقا ولم يصرف لها نـظر
تحريمه الحب للدنيا ورغــــبته عن زهـــــــرة المــــــــلك عندما فـطره
فى نون قد حقـــت الأمـداح فـيه بمــــا أثنـــى به الله إذ أبدى لنا ســـيره
بجـــاهه سأل نوح فى سـفـينته سفن النــجاة وموج البـــحرقد غــــمره
وقالت الجن جاء الحق فاتبـعوا مزمــــــــــــلاً تابعا للحـــــــق لن يـزره
مـــدثراً شـــافعا يوم القيـــــــامة هل أتـــــى نبى له هذا العلا ذخـــــــــره
فىالمرسلات من الكتب أنــــجلى نبـــــــــأعن بعثه سائرالأخبارقد سطره
ألطافه النازعات الضيم فى زمـن يوم به عبــــــــــــس العاصى لما ذَعَره
إذا كورت شمــــس ذاك اليـــــوم وانفطرت سماؤه ودعت ويل به الفجرة
وللسماء انشقاق والبروج خـلت من طــــــارق الشهب والأفلاك مستترة
فسبح أسم الذى فىالخلق شـفعه وهل أتـــــــــاك حديث الحوض إذ نهره
كالفجر فىالبلد المحروس عزته والشــــمس من نوره الوضاح مستترة
والليل مثــل الضـحى إذ لاح فـيه ألم نشرح لك القول من أخباره العطرة
ولو دعا التـين والزيتون لابتدرا إليه فى الحين فاقــــــــرأ تستعين خبره
فى ليلة القـدر كم حاز من شرف فى الفــــجر لم يكن الإنـــــسان قد قدره
كم زلزلت بالجــياد والعاديات له أرض بقـــــــــــارعة التخويف منتشرة
له تكــاثر آيات قــد اشتــــــهرت فى كل عــــصـر فويــــــــــل للذى كفره
ألم تر الشمس تصديقا له خــُبت على قريــــــــــش وجاء الروح إذ أمره
أرأيــــت أن إله العـــــرش كرمه وكــــــــوثر مُرسل فى حوضــه نـــهره
والكافرون إذا جاءالورى طُرِدوا عن حوضه فلقد تــــبت يـــدا الكـــــفرة
إخلاص أمــداحه شـــغلى فــــكم فلق للبصح أسمعت فيه الناس مفتخرة
أٌزكى صلاتى إلىالهادىوعترته وصحبه وخــــصوصا فيهم العــــــشرة
صديقهم وعمرالفاروق أحزمهم عثـــــــمان ثم على مُــــــهلك الكـــــفرة
ســـعد وســعيد وعــبيد وطــلحه وأبو عبيده وأبن عوف عــاشر العشرة
وحمــزه ثم عـــباس وآلـــــــهما وجــــــــعفر وعقــــيل ســادة خــــــيره
أولئك الناس آل المصطفىوكفى وصحــــــبه المقتدون الســــادة البررة
وفى خديجة والزهراء ما ولـدت أُزكى مديحـــــى سأُهدى دائما عُــــزره
عن كل أزاوجه أُرضى وأُثيرمن أضـــــــــحت براءتها فى الذكر منتشرة
أقســمت لازلت أهــــــديهم شذى مدحى كالزهر ينثر من أكمامه زهــــرة