محمد رسول الله " في "ألنج سوس" مدينة الكنائس
وقبل أن تنتقل الفعالية مثلما هو مقرر إلى مدينة ألنج سوس إستبقت ضجة إعلامية كبرى وصول وفد الفعالية إلى مدينة ألنج سوس تمثلت في جدل حول الإسلام عموماً وشخصية النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم خصوصاً, الجدل تحول إلى إعتداء على مسجد " ألنج سوس " الذي إفتتح بعد طول عناء في العام الماضي تسبب في تهشم الزجاج ولم يسفر عن إصابات. في صباح يوم الأحد التاسع عشر من يوليو وصل موكب الفعالية إلى مدينة ألنج سوس جنوب السويد لتفتح الفعالية كالمعتاد بقراءة كريمة لأيات القران الكريم ومن ثم قدم الناطق الرسمي باللغة السويدية بإسم الفعالية شرحاً لأهداف الفعالية وبرنامجها , وتحدث طارق مراد عن عقيدة الإسلام عموماً ومبادئه واساسياته ورسالته للبشرية ليعقبه عبيدة الرمحي في كلمة تعريفية شاملة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وفيما لوحظ قلة المترددين من المواطنين السويديين على مكان الفعالية في الساحة الكبرى زار القس المعروف "رونار برومان وزوجته عضوا الحركة الكنسية الحرة في السويد خيمة الفعالية وإستمعا طويلاً إلى المحاضرين وإختارا عدداً من الكتيبات وتناولا القهوة وشكرا وفد الجمعية الدولية للعلوم والثقافة والمركز الإسلامي في ألنج سوس على القيام بهذه الفعالية , وقال القس في تعقيبه على بعض التصرفات الإستفزازية التي واجهت الفعالية في " ألنج سوس": هذه فعالية تعريفية وعلينا جميعاً أن نعلم أنفسنا ونتبادل الحوار. شيء مؤسف أن يكون هناك إصرارعلى عدم الإهتمام والقدوم إلى هنا ".
جعلوا أصابعهم في أذانهم وإستغشوا ثيابهم
و على الرغم من تعرض وفد الفعالية لبعض التصرفات المستهجنة من قبيل وضع الأصابع في الأذان عند قراءاة القران الكريم أو صراخ البعض عند رفع الأذان وحاولة أحدهم الإقتراب من المتحدث لسكب الخمر في وجهه أو تعرية أخر لمؤخرته أو تجمع مجموعة على شكل إستفزازي لمهاجمة الفعالية كتعبير عن رفضهم للفعالية فقد واصلت الفعالية برنامجها كما هو مقرر ورفع أذان الظهر وأقيمت صلاة الظهر جماعة لأول مرة في تاريخ المدينة في الساحة الكبرى , وفي تعليقه على مسار الفعالية في مدينة ألنج سوس معقل حزب " السويد الديمقراطية " المتطرف والمعروف بعدائه للمهاجرين قال الناطق الرسمي بإسم الفعالية عبيدة الرمحي " شيء يناقض تماماً كل ما لقنتنا إياه السويد من مبادئ إحترام الرأي الأخر والحوار مع المقابل, بالتأكيد هذه التصرفات لا تمثل إلا قيم مجموعة قليلة من المجتمع السويدي يخضع لتأثير دعائي عنصري وردة الفعل المبالغ فيها من قبل هذه المجموعة دليل نجاحنا الذي فاق توقعاتنا وكدعاة للحوار ولإنفتاح المجتمع أمام ثقافاته المتعددة ورؤيتنا الواضحة لضرورة ترسيخ مبدأ اندماج المجتمع مع مكوناته نعتقد أن حملة تحريض على عدم حضور الفعالية ومقاطعتها تم الترويج لها وعلى العكس تماماً مما قد يتصوره البعض فقد بتنا أكثر قناعة بضرورة ما نقدمه من برنامج علمي ثقافي تعريفي بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم" واضاف :" ذهبنا إلى من لم يأت إلينا لنضع علامة إستفسار كبيرة أمام من يمثل قيم المجتمع السويدي حقيقة! الداعون للعلم والحوار وتقبل الأخر أم الرافضون حتى لمجرد مصافحة الأخر أو قراءة أفكاره واعتقاداته! ماذا يقول المجتمع الأن عندما يرفض رئيس حزب سويدي مصافحة أحد أعضاء وفد الجمعية بقوله" أنا لا أصافح مسلماً! أنتم قذرون! ارجعوا إلى بلادكم! فإننا ندرك أن ما فعلناه كان كبيراً حين كشف عن الصورة الحقيقة التي يحملها البعض تحت أقنعة زائفة تشدق الإعلام طويلاً بقيمها الوهمية!" وتساءل ما علاقة عروضنا للإطلاع الثقافي والمعرفي وإقتناء الكتاب والقراءة والحوار بالعرض الذي قدمه رئيس حزب السويد الديمقراطية لأحد أعضاءنا بالتحول إلى المسيحية مقابل منصب وسلطة ومال وشيئاً مما لم يحلم به في حياته إن فعل! لقد أحرجنا هذا الفكرالمتعنت المتشبث بصورة مشوهة بابتسامتنا , بإنضباطنا وهدوءنا أمام عصبيته وشتائمه, لقد حاوره واحد منا ففند كل حججه وإدعاءاته بالمنطق والدليل والحجة حتى لم يجد أمامه من منفذ للهرب أخر المطاف إلا القول إن أخلاقكم هذه ليست أخلاق المسلمين وانه ولا شك هناك قرأن أخر غير الذي أضعه في مكتبة منزلي!". وحول الطريقة التي تصرفت بها الجمعية إزاء قلة المترددين على الفعالية في ألنج سوس أجاب ضاحكاً " حاولوا ألا يأتوا! حسناً لقد أرسلنا إليهم ما لدينا من كتب في صناديق البريد قبل أن نغادر ! هذه رسالتنا لمجتمعنا السويدي "اليد التي ترفض أن تصافحنا ستظل تجد أمامها يداً ممدودة تجاهها تحمل كتاباً عنوانه الدائم إقرأ عن الاشياء قبل أن تصدرحكمك عليها !".
نتائج إيجابية بعد 24 ساعة فقط
- وقبل مرور أربع وعشرين ساعة على انتهاء فعالية " محمد رسول الله " في مدينة أبسالا أبلغت مواطنة سويدية تبلغ من العمر 35 عاما ًإمام مسجد أبسالا الكبير قرارها باعتناق الإسلام بعد أن قضت فترة من الوقت في موقع الفعالية إطلعت فيه على بعض الكتيبات وقالت " لقد قرات كثيراً عن الإسلام قبل الفعالية , كان لدي بعض التساؤلات وكنت أشعر بحاجتي لتغيير حياتي لأنني أشعر بالتعاسة رغم كل شيء, وعندما دلتني إحدى الصديقات على الفعالية وكنت بالجوار إطلعت على بعض الكتب وطرحت ما لدي على بعض القائمين في الفعالية فوجدت جواباً لما كنت أبحث عنه وأتوج هذا اليوم بإعلان إعتناقي للإسلام!
- "وفي الموقع الإلكتروني لصحيفة " النج سوس تيدنينج"" صحيفة ألنج سوس" ساد جدل واسع بين المعلقين حول الفعالية بين مؤيد ومعارض وكتبت سارة ليندمان تعقيباً على خبر الصحيفة المعنون بـ " رغبة معدومة في محمد " وجهته إلى وفد فعالية محمد رسول الله إلى مدينة ألنج سوس قائلة " أود أن أشكركم من أعماق قلبي , كان شيئاً مثيراً للإهتمام وغنياً بالمعرفة أن أستمع إلى المحاضرين وأقتني بعضاً من الكتب المجانية التي وزعتموها , أشكركم على كرم الضيافة وأود القول " لقد غيرتم نظرتي للإسلام في عيني وعيون آخرين من السويديين بكل إحترام وعدالة ".
موقع الفعالية الإلكتروني
www.profeten.orgالموقع الإلكتروني المخصص لفعالية " محمد رسول الله" شهد تحديثاً واضحاً بعد إسبوعين على إطلاقه, ووفقاً لمشرف الموقع فإن الموقع بدأ يستقطب زواراً من عدة مناطق سويدية وإقبالاً من خارج السويد نظراً لإحتواء الموقع مبدئياً على مواد بثلاث لغات هي السويدية والإنجليزية والعربية ,ويحتوي الموقع على كتب إلكترونية للتحميل ومواد مقروءة ومرئية ومسموعة إضافة لاخبار الفعالية وشرحاً لطرق التواصل مع الجمعية الدولية للعلوم والثقافة الراعية للفعالية وخدمة الطلب المجاني للكتب التي أتاحتها الفعالية إضافة إلى بريد إلكتروني مخصص للأسئلة والإستفسارات للراغبين في معرفة المزيد عن محمد صلى الله عليه وسلم .
رؤية مستقبلية
وحول الخطوات التالية وإحتمالية تطوير الفعالية أو نقلها لمدن سويدية أخرى في العام القادم إختتم الناطق الرسمي بإسم الفعالية عبيدة الرمحي تصريحه بالقول " تلقينا عدة طلبات ولكن هذا قرار يعود لإدارة الجمعية الدولية للعلوم والثقافة ورغم قناعتنا بأن تنظيم الفعالية وسيرها نجح بشكل أوسع وأفضل مما تصورنا إلا أننا نعكف الأن على تقييم إنجاز الفعالية بشكل تفصيلي ونود أن نراجع النتائج وسندرس أفكاراً حول العام القادم وسنرحب بالتأكيد بكل مساندة أو مقترح بهذا الخصوص ".