القاهرة- تحت شعار "محمد رسول الله"، نظم مسلمو السويد يوما خاصا لتعريف غير المسلمين بالنبي صلى الله وعليه وسلم، من خلال عرض سماته النبيلة وصفاته الشخصية الكريمة، وذلك في محاولة منهم للتصدي للأفكار الخاطئة عن الإسلام ورسوله الكريم.
وفي اتصال هاتفي مع "إسلام أون لاين.نت" قال إبراهيم بليكسجو الذي اعتنق الإسلام والمتحدث باسم منظمي هذا اليوم الذي كان أمس السبت 18-7-2009: "نحن نقدم واحدا من أكثر الأشخاص شهرة في العالم، لأننا نريد نشر رسالته إلى الناس ومنحهم فرصة التعرف عليه"، مضيفا: "نسعى لإعطاء الصورة الصحيحة عن النبي محمد والدفاع عنه ضد كل أكاذيب تروج
وتابع: "نتحدث عن النبي محمد ورسالته، ونلقي الضوء على صفاته وكيف كان يعامل الآخرين من حوله، والأهم من ذلك، نريد أن نقول للناس ما الرسالة التي جاء بها (...) نريد أن نظهر لهم لماذا نحبه كثيرا، ولماذا هو شخص غير عادي".
وطبع المنظمون أكثر من 10 آلاف كتيب بـ20 لغة عن حياة النبي محمد، وكيف غير مجرى التاريخ البشري، لتوزيعها على الحاضرين وفيهم المنظمات المحلية ووسائل الإعلام.
كما أتيح أيضا للحضور إلقاء الأسئلة والحصول فوريا على الإجابات ضمن فعاليات هذا اليوم الذي أقيم في ساحة "استورا تورجت" وسط مدينة أبسالا، رابع أكبر مدن السويد، والتي تبعد حوالي 70 كم شمالي العاصمة ستكهولم.
وحول المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، قال بليكسجو: "المجتمع السويدي لا يعرف الكثير عن النبي محمد، وبعضهم لا يعرفون شيئا عنه"، محملا وسائل الإعلام السويدية المسئولية عن هذه المفاهيم خاصة أن "ما يعرفه السويديون عن الإسلام هو ما يكتب في وسائل الإعلام".
وأعرب بليكسجو عن أمله أن يساعد يوم "محمد رسول الله" غير المسلمين على فهم أن الرسوم الكاريكاتيرية عن النبي محمد تسيء للإسلام، وأن ما يقال عن الإسلام في الغرب ليس صحيحا، "فهم لا يعرفون عن النبي وبالتالي لا يعرفون لماذا تعد هذه الرسوم إهانة للإسلام والرسول"، بحد قوله.
وفي عام 2007 ، نشرت صحيفة سويدية محلية رسوما كاريكاتيرية مسيئة للرسول بعد نشرها في صحف دنماركية عام 2005، وهو ما أثار جدلا ومظاهرات في السويد بشأن مدى حرية وسائل الإعلام واحترام حرية الصحافة.
ويبلغ عدد المسلمين في السويد الآن نحو 360 ألف نسمة من إجمالي عدد السكان البالغ 9 ملايين نسمة بعد تدفق موجة اللاجئين الأخيرة من البوسنة؛ وهو ما يجعل الإسلام ثاني دين في البلاد بعد مذهب البروتستانتية.